-->

دراسة - امراض ومشاكل اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر !







    دراسة - امراض ومشاكل اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر !

    نعم ، امراض ومشاكل اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر !



    يقول الخبراء أن صحة الأسنان مهمة لصحتك بشكل عام ، وقد يكون ذلك صحيحًا مع مرض الزهايمر أيضًا 

    اذا ، هل من الممكن ان البكتيريا التي تسبب أمراض ومشاكل اللثة تؤدي أيضا إلى مرض الزهايمر ؟ تابع معنا

    تشير دراسة جديدة إلى أنه قد يكون ذلك اكتشافًا قد يفتح الطريق نحو علاج للزهايمر، لكن باحثين وأطباء آخرين يحذرون من أنه من السابق لأوانه القول إن هذا هو الجواب

    في الدراسة ، التي نشرت في مجلة ساينس أدفانسس ، قام الباحثون بفحص أنسجة الدماغ للأشخاص المتوفين بمرض الزهايمر ،في النسيج ، وجدوا بكتيريا Porphyromonas gingivalis ، وهي واحدة من مسببات الأمراض الرئيسية المسؤولة عن أمراض اللثة بما فيها التهاب السن ، وايضا وجد الحمض النووي لهذا الميكروب في السائل الشوكي المأخوذ من مرضى الزهايمر الذين على قيد الحياة !

    بالإضافة إلى ذلك ، ظهرت الإنزيمات السامة التي تسببها البكتيريا - تسمى الجينابينيات gingivalis - في العديد من عينات اخذت من دماغ شخص مصاب بالزهايمر ! كانت تحتوي هذه الادمغة على المزيد من انزيمات الجينابينيات gingipains - وهو انزيم يفرز من بكتيريا Porphyromonas gingivalis -

    تشير التجارب في الفئران أيضًا إلى وجود صلة بين هذه البكتيريا ومرض الزهايمر

    عندما تم حقن فئران سليمة مع بكتيريا P. gingivalis ، ظهرت البكتيريا بعد عدة اسابيع في أدمغة هذه الفئران !

    كما وجد الباحثون تلفًا في الخلايا العصبية و مستويات بشكل أعلى من الطبيعية للبروتين بيتا اميلويد - يوجد في ادمغة المصابين بالزهايمر - في أنسجة دماغ الفئران ...
    و تتجمع بروتينات بيتا اميلويد معا لتشكيل لويحات ( رواسب ) في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر

    كان الباحثون قادرون على إزالة عدوى P. gingivalis في أدمغة الفئران باستخدام جزيء يرتبط ويمنع انزيم gingipains و هذا أيضا خفض إنتاج بيتا اميلويد وبعض من الاضرار العصبية

    و يقترح الباحثون أن هذا يعمل لأن البكتيريا تعتمد على الإنزيمات في جمع العناصر الغذائية وإنتاج الطاقة و قالوا ايضا ان هذا يشير إلى علاج محتمل اي علاج للزهايمر ..


    الاصابة بامراض اللثة ومرض الزهايمر


    قالت الدكتورة روان الطراونة ( طبيبة اردنية ) ، في موقعها الحالي كطبيب الأعصاب الإدراكي وأستاذ مساعد في علم الأعصاب في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو ، إن نتائج الدراسة كانت "مثيرة للاهتمام و مشوقة "

    لكنها افادت ايضا بأن البحث لا يوفر " دليلا قويا بما فيه الكفاية لعلاقة سببية بين بكتيريا P. gingivalis و مرض الزهايمر" و أشارت إلى بعض القيود في عمل الدراسات ، مثل عدم القدرة على البحث عن رواسب أميلويد في أدمغة البشر ، كما فعل الباحثون في الفئران

    و نوه رودولف تانزي ، وهو أستاذ في علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد ، من الإفراط في تفسير النتائج لأن الدراسة كانت صغيرة ولا تزال بحاجة إلى تكرارها من قبل باحثين آخرين وقال " أعتقد أن الدراسة مثيرة للاهتمام ، ولكن من السابق لأوانه القول إنه إذا لم تنظف أسنانك ، فستحصل على مرض الزهايمر" أو إذا كنت تقوم بتنظيف أسنانك ، فستتجنب الإصابة بمرض الزهايمر "

    لكن هذا لا يعني أن العدوى لا تلعب دوراً في مرض الزهايمر اذ يجب علينا الاهتمام بصحة الاسنان

    يشك بعض الباحثين في أن البيتا اميلويد هي طريقة الدماغ لحماية نفسه ضد هؤلاء الغزاة !



    وقالت الطراونة " بدأنا نفكر في ان البيتا اميلويد باعتباره ببتيد مضاد للميكروبات وهو جزء من استجابة الجسم المناعية الطبيعية ضد الالتهابات في الدماغ "

    و إذا كانت استجابة الدماغ شديدة للغاية ، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم زائد للبيتا اميلويد و هذا يمكن أن يسبب تكوين لويحات مشاركة في مرض الزهايمر !

    وقال تانزي إن مختبره كان يبحث عن ميكروبات في أدمغة مرضى الزهايمر منذ عدة سنوات حتى الآن " و قد يكون السبب في ترسب الأميلويد كجزء من الاستجابة المضادة للميكروبات "

    في دراسة نشرت في العام الماضي ، أظهر تانزي وزملاؤه أن فيروس الهربس يمكن أن يحفز الدماغ على إنتاج الأميلويد

    وقال تانزي " إن اللويحات تحاول في الواقع أن تغلف الميكروبات لحماية الدماغ منها "




    العلاقة بين صحة الأسنان والصحة العامة

    بدأ مؤلفو الدراسة الحالية تجارب سريرية لاختبار عقار شبيه بالدواء الذي استخدموه في الفئران. هذا طريق طويل ، على الرغم من موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA)

    قد تعطي هذه التجارب للعلماء فكرة أفضل عن دور بكتيريا P. gingivalis في تطور مرض الزهايمر

    ومع ذلك ، قالت الطراونة " في النهاية ، لا أعتقد ان نوع واحد من السم أو عامل واحد سيكون السبب الأساسي لمرض الزهايمر في جميع الأفراد المصابين "

    هذا مرض معقد يتطور على مدى 15 إلى 20 سنة وهناك العديد من العوامل المتضمنة ، بما في ذلك العمر والجنس والميول الوراثية مثل APOE4

    أما بالنسبة لصحة الاسنان والمحافظة على اللثة السليمة ، هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما تعنيه لمرض الزهايمر

    ولكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك الاستمرار في تنظيف الأسنان وتنظيف أسنانك بانتظام ، وزيارة طبيب الأسنان لإجراء فحوصات دورية

    اما بالنسبة لصحة الفم فـ " غالبا ما نميل إلى فصل الفم عن بقية الجسم ، وهذا امر غير منطقي " ، قالها الدكتور جون لوثر ، مدير العمليات الرئيسي في ويسترن دنتال

    وأشار إلى أن أمراض اللثة - أو التهابات اللثة - ترتبط بظروف صحية اخرى، بما في ذلك السكتة الدماغية ،مرض السكري وحتى أمراض القلب !

    وقال إن هناك ما يكفي من العلاقة و التي ينبغي على الناس الحذر من هذه المشاكل والمحافظة على صحة الفم والاسنان 

    قال لوثر " يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل في لثتهم أن يعالجوها وان لا تهمل " لأن كل هذه الأشياء تشير إلى تأثيرات أمراض اللثة وصحة الفم على الصحة العامة
    لا تنسوا الاعجاب بصفحتنا على الفيس بوك لتتوصلوا الى جديد مواضيعنا العلمية والقاء نظرة على المواضيع المقترحة الموجودة اسفل هاذ المقال
    شارك المقال